إن معظم النصوص في الكتاب والسّنة تدور حول مسائل النهوض بالإنسان و إرتقائه و دورة العظيم في الأرض ، وتهيئة الأجواء والبيئات التي تساعده على ذلك. وحديث النصوص عمّا سوى ذلك من شؤون العمران وتوفير وسائل العيش محدود للغاية ، مما يدل دلالة واضحة على أن المنهج الرباني الأقوام يستهدف الإنسان على نحو أساسي ، فإذا صلُح أمكنه أن يصلح كلّ ما حوله ، وإذا فسد أفسد كلّ ما حوله .
فإن كان الدين الإسلامي يركز على الإنسان فهو يخص فئة الشباب اهتماما خاصا فهم الثروة البشرية لنهضة هذا الدين .
   ونؤمن بالمعهد الدولي الكويتي للتدريب الأهلي   بأن الإنسان محور الحياة و نخص الشباب ، وعنصر هام وحيوي بالمجتمع ولذلك نسعى أن يقدم لهم كوكبة جديدة ومميزة من البرامج والأنشطة التي تناسب إمكانياتهم وقدراتهم وتؤكد انتمائهم لوطنهم وأمتهم فركزنا بخدماتنا أن نتخصص في مفهوم تنمية الذات لدى تلك الفئة الهامة ومن أربعة جوانب أساسية في حياة كل إنسان وخاصة شريحة الشباب وهى الروح والعقل والجسد و المجتمع .
   حيث أننا نتعامل مع الشاب كمنظومة تتكون من تلك العناصر فنقدم مجموعة من الخدمات والبرامج التى تنمى تلك الجوانب وتثقفها وذلك أيمانا إن مرحلة الشباب ، مرحلة أساسية حساسة ، إذ يبنى عليها مستقبل الأفراد، وبالتالي مستقبل الأمة .... بل إن الشباب هم أمل الأمة الباسم ، وامتدادها المشرق .
    إلا أن ما قدم لشبابنا في هذه المرحلة ، لا يتناسب مع أهمية هذه الفترة ولا أهمية الرسالة التربوية الملقاة على عاتق أسرنا  لذا رأيناالاهمية القصوى  لإعداد مراكز متخصصة للشباب ليكونوا بناة المستقبل الذي طالما تنظره اي امة ، وهو مسلح بعقيدة سليمة وخلق أصيل ، ومعرفة بواقع الحياة وظروف العصر، وبنفس تفيض خيراً وطهراً وعطاء . هو الحل الوحيد لتوجيه طاقاتهم نحو الأفضل .